الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قرنفلة تستعصي على النمو وعلى الموت

المصدر: "النهار"
لا شفاء، لا عزاء يا دمشق (تعبيرية).
لا شفاء، لا عزاء يا دمشق (تعبيرية).
A+ A-
 
علاء زريفة- سوريا


دمشق مدينة قبيحة،
لم يزدها حضورك سوى كآبة ممتقعة على صفيح آب الساخن. 
انتهى آب من رحلته الطفيلية في دمي، 
كنتُ على وشك الموت،
ولم أمت
تجاوزت أرواحي السبعة
لأصبح إلهاً 
إلهاً هو الرجُل.
*
أنتِ والغياب سيّان
عاد الخريف أدراجه في روزنامة أيلول الوليد
تساقطت أوراقك واحدةً، واحدة
وحدي كنت أمسك بشغافِ قلبك العاري
كقرنفلة تستعصي على النمو
وعلى الموت.
*
اكتملت فيّ ولا أحد 
لم ألد، لم أولد
أنا من نفسي، لنفسي، وبنفسي
قبّلتُ أنفاسك فحسب وأحببتك كما لم أُحب
ضاجعتك ألفاً على درجات هذا الهرم العالي
الذي سميته أنا
ولا شيء آخر.
*
كما يئدُ الرجلُ ابنته... 
يئدُ الشرق نفسه تحت شراشف الليل
لا جسد واضحاً في غيب المحرم وملح الكبرياء
وتفضُ بكارتها بإصبعها الوسطى
ترتدي جينزاً مليئاً بالثقوب وتدخل في رحم الشرع المغتاظ من ركبتها العارية
لا تلبث أن تنظر إلى خارجها... "أنا النعجة". 
*
لا شفاء، لا عزاء
كالنعجة تُساق،
تلكم، وتصير خادمةً عذراء
لرسول السماء… زوجها.
*

ولم يستيقظ الحب في قلب الصخر
نصف امرأة تعيش نصف حياة لا أكثر
تقف في الظل الرمادي لكل شيء مسلوبة الإرادة،
تسوق المبرر الكامن لخوفها، تتحرك دونما ارادة بين شبيه المعاني في لغةٍ ممجوجةٍ بالسخرية، تترك لروحها العاقر الانتحار البطيء على عتبات الفضيلة.
*
استشهد الشاعر أم وقعت قصيدته 
هو الحب لا يُفسر
يضيع في ظلال التورية المخادعة
لم أخرج من زنزانتي
لم أرمِ سيفي ولم أقاتل
كنت أنتظر لا أكثر
وجهك يخرج مني بأقل إيمانٍ ممكن
من أنتِ 
هل أنتِ هي؟!
*
كان وعداً 
ذهب مع سحابة صيف...
كنا نحنُ 
محاولة بائسة أخيرة
وكفانا الحب… شرّ الحب.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم