الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قصص من ليلة القدر

المصدر: النهار
Bookmark
قصص من ليلة القدر
قصص من ليلة القدر
A+ A-
مازن عبود أعدت "أم سليمان" لائحتها لليلة القدر. وكانت تبدأ دائما باستعطاف الدايم الدايم، وتلاطف الصابغ. ثمّ تسعى الى ان تستقوي بهما لتحقيق أجندتها، فتتخلص من غالبية الجيران وصولاً الى غالبية اهل تلك المحلة. فهذا أيِّده يا رب، وذاك "كَورنه" وكفّ يده، وتلك أكرمها. فكأنّ الدايم الدايم وسابقه يعملان لديها. وأضافت الى أدوات الإبادة التي تسلحت بها بيولوجيا "الكورونا" التي أوصى الخوري بالابتعاد عنها. أما أم "لذيذ" فقد بدأت تستعد للعيد بالأطايب والحلويات، وتمرّن عضلاتها، وتسنّ انيابها، وتحضّر معدتها استعداداً لساعة الالتهام، ساعة الصفر. وقد سمعت الاهازيج والتهليلات وقرع الطناجر احتفاء بلائحة أطباق الموسم. فللعوّيمات مراسم استقبال تختلف عن الزلابية. كما سمعت الحسرة على فرص الاطباق الضائعة التي غابت عن طاولة الميلاد أيضا كالكبة النَّية التي اغتيلت من جراء تداعيات ارتكابات الطبقة السياسية وتأثيراتها على ما يأكله الناس على موائدهم وفي اعيادهم. فالعيد بالنسبة الى أم "لذيذ" معدة وطناجر وحبور.  كما راح "أبو الزوز" يتلو مزاميره استعداداً لحمّامه السنوي، ولإزالة ما يسميه القشرة الاصلية. وكم كان يخشى المياه والمجاري. كان يخشى المياه خشية الكرتون من البلل، وخشية العبد من امرأته والديّان. ولولا الديّان ومجيئه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم