الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فاجعة خسارة وطن: شوقي بزيع: "نعيش في درجة الصفر للحياة وعماد الدين رائف: "بكلمة واحدة نحن خارج "السيستم"

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
هل يمكن أن نستمر ونحن على يقين أننا بلا وطن؟
هل يمكن أن نستمر ونحن على يقين أننا بلا وطن؟
A+ A-
نحن يتامى في لبنان. نستيقظ كل يوم على شعور يتملكنا فعلياً أننا أصبحنا بلا وطن. هذا اليتم، الذي يزداد ثقله يومياً، يدخلنا في دوامة دورية قاتلة ترتكز على شعور أن لبنان ينهار أمام أعيننا من دون أن تحرّك الطبقة الحاكمة ساكناً، أو حتى إنها لا تبادر إلى إيهامنا أنها تنوي التحرك في اتجاه ما... كيف يمكن أن نستمر فعلياً في لبنان ونحن على يقين أننا بلا وطن؟ سؤال كلاسيكي للوهلة الأولى. لكنه يتضمن فعلياً إشكالية حادة في مفهوم الغربة من الوطن وفيه، أو حتى شعور ضياع ومحاولة بحث عن وطن ضائع...  إذا كان الوطن ضاع فعلياً، فالمثقفون يداوون هذا الانسلاخ بانجرافهم وراء لغتهم الأم، أي الكتابة كوطن أساسي في عالمهم الخاص... حاول موقع "النهار" الإلكتروني طرح واقع الفراغ الموحش، الذي يعيشه في وطن لم يعد يشبهه بأي وجه من الوجوه، من خلال رأي كل من الروائي والشاعر شوقي بزيع، والكاتب والمترجم عماد الدين رائف. في بداية تعليقه، اعتبر بزيع أن "السؤال المطروح هو واضح وجلي ومحدد، وهو في الوقت نفسه ملتبس وحمّال أوجه وقابل للتأويل، وأنا أعتقد أن الوطن، في مكان ما، هو ذاكرة شخصية، لكل إنسان وطنه الخاص، أي حاجة الناس إلى تنظيم أنفسهم في جماعات معينة تسهيلاً لأمورهم وشؤونهم وتعايشهم الاجتماعي". وبرأيه: "كانت هناك بلورة لمفاهيم الأوطان وهي تتقلص لتصبح أماكن محدودة، تتوسع أحياناً لتصبح متحدات واسعة جداً كما هو حال دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وما سوى ذلك". الالتباس    "فالمسألة ملتبسة جداً، وهي أكثر إلتباساً حين يتعلق الأمر ببلد كلبنان، لم يتح له أن يُصاغ كبلد نهائي منذ تأسيسه، لأنه كان أقرب الى الحلم، أقرب الى المختبر التجريبي منه الى الوطن النهائي، وهذا يحمل شقاءه وسعادته من نهاية أخرى، يحمل شقاءه من زاوية أنه علينا دائماً أن نكون فريسة هذا الخلل الدائم بين مقادير هذا الوطن، والإمكانيات الدائمة لإنفجار هذا المختبر، والتي ندفع ثمنها على شكل حروب أهلية متواصلة منذ أكثر من أعوام عدة". وتوقف بزيع، من جهة ثانية، عند مصدر السعادة "الذي يأتي من إحساسنا بالإبتعاد عن الضجر والملل الذي يعيشه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم