الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هدى النعماني إلى جنّة ترميها في السماء من الأبد إلى الأبد

المصدر: "النهار"
سليمان بختي
Bookmark
هدى النعماني إلى جنّة ترميها في السماء من الأبد إلى الأبد
هدى النعماني إلى جنّة ترميها في السماء من الأبد إلى الأبد
A+ A-
تركت الشاعرة والرسامة هدى النعماني النقطة والدائرة واللون (1930-2020)، وحامت صوب المعاني العالية الشفافة كحومة الطلق. لم تطمح في حياتها إلى أكثر من محبرة وكتاب، لون وقماش، مكان نضر ووجوه وقلوب نقية وقيم الحق والخير والجمال. أدركت في تجربتها أمرين، أن الشوق لا يبزه إلا الخيال، وأن الحياة الحقيقية ليست إلا حياة القلب، على ما يقول القشيري. كانت لها علاقة أنيقة وراقية مع الأشياء: اللوحات الجدارية للكبار، والسجاد المنسوج من الحائط إلى الحائط، والقطع النادرة. وأن تكون كما أحبت دائماً واسطة العقد ومسعى الخير وصديقة الشعراء والشاعرات: نزار قباني، محمود درويش، أنسي الحاج، شوقي أبي شقرا، يوسف الخال، أدونيس، عصام محفوظ، معين بسيسو، بلند الحيدري، جوزيف صايغ، صلاح ستيتية، سمير الصايغ، هنري زغيب، ياسين رفاعية محمود شريح، فوزي عطوي، رفيق خوري، ناديا تويني، مي منسى، فينوس خوريغاتا، هدى أديب، نور سلمان، نهاد سلامة وندى الحاج. وأيضاً أصوات الغناء جاهدة وهبة وسحر طه وهبة القواص وغيرهن. كأنها كانت تقرب القصيدة من الحياة على رغم الأمزجة والأخلاط والواقع.  ذات مرة سألها أنسي الحاج: “من أنتِ؟” وكانت تحاول مراعاة الجميع والسهر على راحتهم. أعادت في بيروت زمن الصالونات الثقافية ورونقها الراقي الجميل. كتبت غير مرة: “هذه الجذور التي تتسلق الأرض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم