تقنيّة جديدة تكشف عن صاحب لوحة مادونا والطفل

المصدر: "النهار"

تقنيّة جديدة تكشف عن صاحب لوحة مادونا والطفل

لوحة "de Brécy Tondo".

استخدم باحثون من جامعة "نوتنغهام" وجامعة "برادفورد" تقنية جديدة للتعرّف على صاحب لوحة "دي بريسي توندو"، التي يُعتقد أن مبتكرها ليس سوى رسّام عصر النهضة الإيطالية رافائيل.

ووجد الباحثون أنّ وجوه مادونا والطفل في "de Brécy Tondo" كانت متطابقة مع تلك المرسومة في لوحة رافائيل، التي حملت اسم المذبح "Sistine Madonna".

لوحة "de Brécy Tondo"

لوحة "Sistine Madonna" للفنان الإيطالي رافائيل

وفي تحليل الصور الرقميّة ومقارنة الأرقام في كلا العملين، اتّضح أنّ ملامح وجه مادونا متشابهة بنسبة 97 في المئة، فيما ملامح وجه الطفل متشابهة بنسبة 86 في المئة، في حين أن التطابق يكون عادةً بنسبة 75 في المئة.

وفي حديث مع شبكة "بي بي سي"، أوضح الدكتور كريستوفر بروك من جامعة "نوتنغهام"، وهو خبير في تحليل الصور الرقميّة، فضلاً عن مشاركته في تأليف ورقة بحثيّة حول الاكتشاف، بأنّ "المقارنة المباشرة أتت بنسبة 97 في المئة، وهي نسبة تدّل على تطابق الرسمتين de Brécy Tondo" وSistine Madonna،" مضيفاً: "ومن مراحل التدقيق الإضافية، تحليل الأصباغ المستخدمة، الذي أظهر أن خصائص اللوحة تعود إلى الأسلوب الفنيّ لعصر النهضة، وبالتالي من غير المرجّح أن تكون نسخة لحقت بهذه الحقبة".

وقد قام العالم البريطانيّ من جامعة "برادفورد" حسان أوغيل بتطوير نظام التعرّف على الوجه بالذكاء الاصطناعي في جامعة برادفورد، الذي قال إنّ "النظر إلى الرسمتين بالعين المجرّدة يظهر تشابهًا واضحاً، لكن الكمبيوتر سيعمّق في الصورة أكثر، وسيقسمها إلى البكسل. واتّضح لنا بعد الأبحاث أنّه تمّ استخدام نماذج متطابقة في كلتا اللوحتين وأنهما بلا شكّ لنفس الفنان".

واعتمد البحث على عمل سابق لهويل إدواردز من جامعة برادفورد الذي سبق أن أجرى فحصًا مكثفًا للرسم.