منذ توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة لم تتوقف التحليلات لمحاولة معرفة الأسباب والنتائج. بالنسبة لنتائج التوقيف على الصعيد المالي فهي لن تكون على قدر آمال اللبنانيين وغيرهم ممّن ما تزال أموالهم محتجزة، ومن شبه المؤكّد بأن احتجاز سلامة لن يترتب عليه الإفراج عن الودائع لأن هذه الأخيرة لن تتحرّر إلّا بتوفّر مجموعة من العناصر التي تحتاج إلى بحث آخر. وهكذا فإن ملاحقة سلامة جزائياً التي يجب أن تذهب حتى النهاية، إذا لم تشمل المرتكبين جميعاً، لن يكون لها سوى مفعول نفسي يتمثل بوهم تحقيق العدالة وفق منطق كبش الفداء الذي سبق تفصيله في مقال سابق. وكبش الفداء بحسب رينيه جيرار في كتابه Le Bouc Emissaire، كان حاجة للمجتمعات البشرية عبر العصور عندما تحلّ بها مصيبة ذات مصدر طبيعي أم بشري فكانت تلجأ إلى التضحية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول