الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

هل شجّعت دولٌ الحريري على عدم التأليف وعدم الاعتذار ولماذا؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الانهيار الشامل (نبيل إسماعيل).
الانهيار الشامل (نبيل إسماعيل).
A+ A-
كان الرئيس المُكلَّف سعد الحريري يعتقد أنّ الفاتيكان يؤيِّد موقفه في الصراع الدائر بينه وبين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ووريثه في رئاسة "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، يقول المُتابع الدقيق نفسه للحياة السياسيّة في لبنان وأقطابها. لكنّه عمليّاً لم يكن كذلك وهو ليس كذلك الآن. لا يعني ذلك طبعاً أنّ سيّده أي بابا الكاثوليك في العالم يتبنّى وجهة نظر عون وحلفائه في الأزمة الحكوميّة الناشبة منذ أشهر كما في الأزمة الوطنيّة أو بالأحرى القضيّة اللبنانيّة. وقد بدا ذلك في زيارة الحريري الأخيرة للفاتيكان. فهو أعدَّ لها بعناية ولم يكن سهلاً حصوله على موعد من البابا فرنسيس لانشغالاته الكثيرة.  هذا ما يُفسِّر أنّ موعدها تأخَّر وقتاً لا بأس به بعد استعجال الإعلام اللبناني المؤيِّد للحريري تحديد موعد قريب لها. لكنّه بدا أيضاً من الاختلاف بين التصريح الذي أدلى به الرئيس المُكلَّف بعد انتهاء الاجتماع والزيارة وبين الحديث الذي دار بين الاثنين في الاجتماع المغلق، الذي سرَّبت منه جهات مُطّلعة ما يكفي للإشارة إلى عدم التطابق. فالبابا لم يتطرَّق إلى الأزمة الحكوميّة في لبنان، ولم يتبنَّ موقف الحريري من عون ولا موقف عون من الحريري. كما أنّه لم يتحدَّث عن حقوق المسيحيّين في لبنان على ما أوحى تصريح الحريري. لكنّه ركَّز على ضرورة التفاهم والعيش المشترك ولبنان الرسالة وقضايا أخرى تندرج في الإطار العام نفسه. في حين أنّ الحريري أوحى في تصريحه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم