"التيار الوطني" شكَّك في عودة الحريري... وخيار الانتخابات المبكرة يريده بالتوافق

يقيم في الاوساط القيادية في "التيار الوطني الحر"، منسوب عال من الشك والريبة في امكان ان يقدِم الرئيس المكلف سعد الحريري على خطوة تلاقي المبادرة التي أعدَّ لها رئيس مجلس النواب نبيه بري في انتظار معرفة ما أفضى اليه اللقاء بين بري والحريري بعد ظهر امس عقب عودة الحريري الى بيروت. وعليه فان الاوساط نفسها لا تسقط نهائيا من حساباتها مفاجأة اللحظة الاخيرة التي تتجلى اولاً في امكان ان يتجاوب الرئيس الحريري مع ما تنطوي عليه جعبة بري من عروض تُعتبر "اجوبة نهائية"، ويقدِم  الحريري على ما أحجم عنه في الاشهر الماضية.  ومع ذلك فان الاوساط اياها شرعت عمليا وجديا في مشوار تبصّر وتمعّن في ما يمكن ان يلجأ اليه "التيار الوطني الحر" من خيارات، وفي صدد ما هو بصدده من خطوات مفتوحة على جملة احتمالات، وفي الصدارة منها بطبيعة الحال التفكير بعمل جماعي يشارك فيه الجميع بأريحية، يفضي الى اعادة تشكيل السلطة، وهو الاجراء الديموقراطي الحضاري البديهي الذي تلوذ به المجتمعات والتكتلات البشرية عادة كلما وجدت نفسها في ازمة فراغ سياسي ومؤسساتي بحجم الاستعصاء والانسداد  المخيم بعناد على ساحتنا منذ نحو ثمانية اشهر. القيادي في "التيار الوطني الحر" الوزير السابق غسان عطاالله يوغل في الشك العوني الى حد تبنّي تكهن استبق فيه عودة الرئيس الحريري، وذهب في تقدير مستعجل وخاطئ بقوله ان الحريري...