الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأمن بين التشدد بقاعاً والتفلّت جنوباً: القوى المولجة قادرة إذا توافر القرار

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
قوى الامن الداخلي
قوى الامن الداخلي
A+ A-
 قبل أقل من 36 ساعة، غزا مواقع التواصل الاجتماعي ذات الطابع الجنوبي شريط مصور يُظهر شاباً في ريعان العمر وهو يتعرض لإهانات وفنون تعذيب جعلته يبكي ويستنجد، وقيل لاحقا انه لشاب من بلدة جويا - قضاء صور (وقد ورد اسمه)، وان الذي يتولى تعذيبه واهانته شاب اربعيني من البلدة نفسها (ورد اسمه كذلك). وفي الرواية المرفقة بـ"اليوتيوب" ان الشاب الذي بدا وهو يتعرض للتعذيب وتمارَس عليه سادية وحشية، قد خُطف علانية من البلدة، وان الآخر الذي يتولى تعذيبه مع آخرين معروف بانه صاحب سوابق في "ممارسة المرجلة والتسلط"، وانه مازال طليقا ولم تجرؤ السلطات الامنية المعنية على القبض عليه. وبصرف النظر عن تفاصيل الحادث ودقة الخبر، وبغضّ النظر عما يمكن ان تبادر اليه السلطات المعنية، فان الخبر هز الضمائر وبث موجة من الريبة والخشية انطلاقا من جملة اعتبارات في مقدمها: - ان الحادث برمّته بدا كأنه محاكاة حية لعنوان الرواية الشهيرة للكاتب الكولومبي العالمي غبريال غارسيا ماركيز "قصة موت معلَن"، إنْ لجهة معرفة الجاني وتاريخه او لجهة المجني عليه ومكان اقامة الطرفين، فضلاً عن ان طريقة إلحاق الاذى والتعذيب بالضحية وتعمّد ترويج صورة الحادث على هذا النحو، قد قُصد منه "تعزيز" صورة الجاني القادر على الافلات من العقاب.  وبصرف النظر ايضا عن الدواعي والملابسات،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم