السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لا لبنان جديداً قبل "انهيار" لبنان القديم ولبنان "المُجدَّد"!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
تعبيرية
تعبيرية
A+ A-
 الكرسي الرسولي في الفاتيكان قادر على القيام بعجائب في رأي مسيحيّي لبنان أو قسمٍ مهمٍّ منهم. لهذا السبب يُطالبه باستمرار قادتهم السياسيّون والدينيّون بمساعدتهم على الخروج من الحال المأسويّة التي يعيشون فيها، كما يعيش فيها أيضاً مُسلموه على تنوُّع طوائفهم والمذاهب. لكنّ زمن العجائب ولا سيّما السياسيّة منها ولّى منذ زمن طويل. لا يعني ذلك أنّه لا يمتلك ما يُمكّنه من التدخّل مع الدول الكبرى في العالم والدول الكبرى في الشرق الأوسط لكي تنظر إلى مأساة اللبنانيّين بعين العطف، وتُقدّم إليهم العون الذي يُتيح لهم إعادة بناء دولتهم واستعادة استقرارهم وأمانهم. علماً أنّهما تَهدَّدا أو بالأحرى تزعزعا أكثر من مرّة منذ الاستقلال عام 1943، ولم يقم حكّام لبنان وسياسيّوه وأحزابه بما يلزم لترتيب أوضاعه على نحوٍ يحول دون تكرار اهتزاز أمنه واستقراره ووحدته الوطنيّة والعيش المُشترك بل الواحد بين شعوبه المسلمة كما بينها وبين شعبه المسيحي. ومن ساعدهم لتجاوز  التزعزع المُتكرّر كانت الدول الكبرى التي تبيع وتشتري وتهتمّ لمصالحها فقط الأمر الذي يجعل التسويات التي تُساهم فيها في الدول المُتعثِّرة في كل المجالات مُعرّضة في استمرار إلى الفشل. طبعاً قام الكرسي الرسولي بما استطاع وبذل جهوداً كبرى مع كبار المجتمع الدولي كي تكون مساعدتها لبنان وغيره جديّة وثابتة ومُستمرّة.  لكنّ نصائحه ومُطالباته كانت تقع أحياناً على آذانٍ صمّاء، وكانت تصطدم بـ"المصالح الحيويّة والاستراتيجيّة" التي لا يهتمّ قادة هؤلاء الكبار بغيرها. ما هي القوّة التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم