الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

العهد فشل والمنظومة كلها شريكة في السقوط

المصدر: النهار
غسان حجار
غسان حجار @ghassanhajjar
Bookmark
 الرئيس ميشال عون.
الرئيس ميشال عون.
A+ A-
 مما لا شك فيه ان تقويم أربع سنوات من عهد الرئيس ميشال عون عملية شائكة اذ لا يمكن وسمها بالنجاح حتماً، لان العبرة في النتائج وليست في النيات. وها البلد قد وصل الى القعر على كل المستويات. فلا الوضع السياسي والاقتصادي والمالي على ما يرام، ولا الوضع الاجتماعي، ولا حتى الأمني. لم يبلغ اللبنانيون فقراً قاتلاً بالحد الذي يعيشونه اليوم. فرغم كل الحروب التي تعاقبت على البلد، لم تنقص العملات الاجنبية، ولا صار تقييد لعمليات السحب بالليرة اللبنانية. أما الانكى من هذا وذاك، فهو حجز اموال اللبنانيين في ما يشبه مصادرة الودائع، وهو وصف ملطَّف لكلمة سرقة الودائع التي هي جنى أعمار المواطنين وتعبهم.  وهذا الامر ينعكس حكماً على الاوضاع الاجتماعية، خصوصا مع انهيار قيمة الليرة وما يرافقها من ارتفاع للاسعار، وانقطاع بعضها، وفقدان ادوية ضرورية من الاسواق. وهذه الظروف مجتمعة تؤدي لاحقاً الى زعزعة الامن في بلد يحوي اكثر من مليوني لاجىء معظمهم من الاكثر حاجة، اي الاكثر فقراً. ولن يتوانى بعضهم، مع لبنانيين يشاركونهم في الاوضاع المتردية نفسها، عن افتعال مشكلات لا تزال، حتى اليوم، غير عصية على الضبط. ولم يكن ينقص لبنان، والعهد بمسؤوليته المعنوية على الأقل، إلا انفجار المرفأ الذي عرّى مؤسسات الدولة، ولم تصل التحقيقات فيه الى نتيجة، ولم تحدَّد المسؤوليات في ظل حالة من التخبط والضياع.  ورغم الاقتناع التام بفشل العهد، ونهاية العماد ميشال عون بطريقة مأسوية، لم يكن كثيرون من اللبنانيين بحق، يتمنونها له، لانها لا ترتبط بشخصه، بل بالبلد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم