تسير عملية تأليف الحكومة وفق الطريق التي لا تتعارض مع رؤيتي الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بناء على جملة من القواسم المشتركة من التفاهمات بين الرجلين، اللذين شارفا الانتهاء من عملية توزيع الحقائب على الافرقاء مع وجود مرونة في تبديل هذه الوزارة لهذا الفريق او ذاك في انتظار الانتهاء من هذه المهمة. وهما اذا كانا يعتمدان سياسة التكتم حيال هذا الامر، إلا أنهما دخلا في مرحلة تداول عدد من الاسماء من دون الافصاح عنها او حسمها نهائياً. ويبدو ان الرئيسين توصلا الى تفاهم ضمني يقضي بابداء رأي كل واحد منهما في الاسماء المطروحة للتوزير من المسلمين والمسيحيين، ليس على شكل "فيتو" بل من باب الاستئناس وعدم الإتيان بوجوه مستفزة للفريقين. ولم تحسم بعد مسألة التمثيل الدرزي في الحكومة وما اذا كانت ستمثل بوزير واحد في حكومة من 18 او اثنين اذا كانت من 20 عضوا. وثمة مَن يذكّر هنا بأن كتلتي "المستقبل" و"اللقاء الديموقراطي" شاركتا في اتمام نصاب جلسة الثقة لحكومة الرئيس حسان دياب وسط كل الاعتراضات عليهما. وقد سمى الحزب التقدمي الاشتراكي الحريري لرئاسة الحكومة على عكس آخرين (طلال ارسلان حيث يسعى عون و"حزب الله" الى تمثيله). وثمة من يعمل اليوم على "الغاء الآخرين". وفي المناسبة، لم يتطرق رئيس التقدمي وليد جنبلاط الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول