"حزب الله" عجّل بالرد على بروباغندا نتنياهو انطلاقاً من "بنك مخاوف"

 قبل نحو عامين، خرج رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرأي العام العالمي، بفعل إعلامي مشابه للفعل الذي أقدم عليه مساء الثلثاء، إذ تحدث عن مصنع ومخزن للصواريخ تابع لـ"حزب الله" في مكان حدده يبعد مئات الأمتار عن مطار بيروت الدولي، والمفارقة ان الحزب في حينه، لم يعلن "الاستنفار" الاعلامي كما أول من أمس، ولم يدع بكثافة الاعلاميين لينظم لهم جولة في المكان الذي حدده بالخريطة  هذه المرة نتنياهو ، في مكان وسطي بين الجناح والاوزاعي، وهو عبارة عن بقعة أمنية مكتظة سكانيا، طابعها يتداخل بين الاحياء العشوائية تلك التي تضم أبنية حديثة، ويتراوح طابعها أيضا بين السكني والتجاري والصناعي حيث شركة تعبئة غاز، واستطرادا ليثبت بالعين المجردة زيف ادعاءات نتنياهو ويسفه بطبيعة الحال الاهداف المبيتة الكامنة وراء إطلاق مثل هذه المزاعم. في حينه، اكتفى الحزب بنفي هذه المزاعم بيان، وانتظر وزير الخارجية السابق جبران باسيل أكثر من 36 ساعة ليوجه دعوة الى السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمد في بيروت، ليرافقهم في جولة على المكان، الذي حدده نتنياهو في محيط المطار، ترسانة أعدها الحزب، داحضا ومبددا مزاعم تل أبيب.وعليه، فإن السؤال الذي شغل أذهان الراصدين لمسار المنازلة الدائمة والمتعددة النمط بين إسرائيل  و"حزب الله"، هو لماذا هذا الاهتمام بالرد من سيد الحزب حسن نصرالله استهلالا، بعدما وضعه في مطلع اطلالته الاعلامية؟...