الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أين خطابكَ من جوهر المبادرة الفرنسيّة و... مطالب الثوّار الأحرار، يا سيّد؟

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
مطالب الثوّار الأحرار
مطالب الثوّار الأحرار
A+ A-
 لفتني في خطاب السيّد حسن نصرالله ليلة الثلثاء 29 أيلول موقفان متناقضان شكلًا ومضموناً، بل ثلاثة مواقف:الأول، استمرار تأييده المبادرة الفرنسيّة التي تقول بتنحية الأحزاب السياسيّة موقّتًا عن المشاركة في السلطة، وتأليف "حكومة مهمّة"، من وزراء مستقلّين اختصاصيّين، تاركًا بذلك الباب مفتوحًا أمام هذه المبادرة، على رغم تحفّظه عن المواقف التي أعلنها الرئيس الفرنسيّ في مؤتمره الصحافيّ حول لبنان وقادة الطبقة السياسيّة اللبنانيّة، وعن النبرة "التخوينيّة" في التوجّه إلى هؤلاء.الثاني، إصراره باسم "الثنائيّ الشيعيّ" على اختيار وزرائه بنفسه في الحكومة.لا أعرف كيف يستطيع المنطق والتحليل والتأويل والديالكتيك والإقناع والاقتناع، استيعاب التناقض الجوهريّ في الموقفَين هذَين، لأنّهما، بكلّ تواضع، فوق قدرة العقل: كيف تؤيّد المبادرة الفرنسيّة، أيّها السيّد، وتصرّ في الآن نفسه على تسمية وزرائكَ بنفسكَ؟لكنّي، والحقّ يقال، أشكركَ على هذا التناقض، بسبب وضوحه. لأنّه يعني أنّكَ، عمليًّا وواقعيًّا، ضدّ المبادرة الفرنسيّة التي تنسفها من أساسها: الفرنسيّون يريدون حكومةً مستقلّةً من خارج الطبقة السياسيّة، وأنتَ تريد استلال هذه الحكومة من قلب النخاع الشوكيّ لهذه الطبقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم