الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل "يُصلِّح" الخليجيّون أفغانستان كما "كسّروها" حماية لدولهم؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
موقع تمثال بوذا الذي هدمته حركة "طالبان" (أ ف ب).
موقع تمثال بوذا الذي هدمته حركة "طالبان" (أ ف ب).
A+ A-
 على دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيّما المملكة العربيّة السعوديّة الاستعداد لمواجهة الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان الذي بدأ قبل مدّة قصيرة وسينتهي في وقت غير بعيد. الدافع إلى ذلك هو أنّ دورها في أفغانستان كان كبيراً جدّاً قبل "احتلال" الاتحاد السوفياتي لها بدعوة من الحكم الشيوعي فيها، ثمّ بعد مواجهة الشعب الأفغاني له بكل إتنيّاته وأعراقه مثل البشتون والطاجيك والأوزبك والهزارة وغيرهم، وأخيراً بعد نجاحه في إخراجه منها دوراً سياسيّاً وقوّات عسكريّة. وقد أرَّخ هذا الدور إذا جاز التعبير على هذا النحو تقريرٌ وضعته وزارة خارجيّة النروج، فأشار إلى أنّ السعوديّة بدأت تورّطها في أفغانستان عام 1980، ولا سيّما بعدما أصبحت المموِّل الرئيسي لـ"الإعصار" الذي ضربها. كان هناك في حينه برنامج أميركي لتسليح مُجاهدين أفغان يقود أبرز تجمّعاتهم أو مُنظّماتهم قلب الدين حكمتيار الذي أُطلق عليه لاحقاً اسم "جزّار كابول العاصمة". لكنَّ هذا الدعم الكبير له انتهى أو بدأت نهايته بعد غزو الرئيس العراقي صدام حسين الكويت عام 1990 واحتلاله إيّاها وترحيبه به. أمّا السعوديّة ومعها دولة الإمارات العربيّة المتّحدة فقد انضمّتا إلى باكستان في الاعتراف بـ"حركة طالبان" الأفغانيّة بعد نجاحها في احتلال غالبيّة مناطق أفغانستان ولاحقاً كابول العاصمة وإقامة الدولة الإسلاميّة فيها. علماً أنّ باكستان لعبت الدور الأوّل في تأسيس هذه الحركة الجهاديّة ورعايتها. وهي رعاية مُستمرّة. وقد زوَّدت الدولتان العربيّتان أفغانستان "الطالبان" بالمال والمُعدّات والمجاهدين وكل ما تحتاج إليه. ثمّ استمرّتا في ذلك، ولا سيّما المملكة إلى أن هاجم جهاديّون إسلاميّون عرب قاعدتهم أفغانستان وغالبيّتهم سعوديّون أميركا في 11 أيلول 2001. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ دولاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم