الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لبنان والراعي والفاتيكان... ومستقبل بكركي!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
البطريرك الراعي (تصوير حسن عسل)
البطريرك الراعي (تصوير حسن عسل)
A+ A-
يوم انتُخب المطران بشارة الراعي بطريركاً للموارنة في أنطاكية وسائر المشرق قبل سنوات اختلطت المشاعر حياله سواء عند أبنائه الموارنة أو عند المسيحيّين المُنتمين إلى طوائف أخرى، كما عند المسلمين بطوائفهم الأربعة. فهؤلاء لم يكونوا على معرفة عميقة بمواقفه في المسائل الوطنيّة و الاصطفافات السياسيّة داخل البلاد ربّما لأنّ سلفه البطريرك (الراحل) نصرالله صفير كان استقطب الغالبيّة الساحقة من المسيحيّين بعد أكثر من عقدين من جلوسه على "كرسي بكركي". وأثار اهتمام الطوائف الإسلاميّة وأحدث أثراً مُهمّاً في أوساط عربيّة ودوليّة، وحظيَ ببركة الكرسي الرسولي في الفاتيكان طيلة "حياته"، واكتسب احترام مؤيّدي مواقفه الوطنيّة كما المُتمسّكين بمواقف وطنيّة مُناقضة. قد يكون هناك سبب آخر لذلك هو أنّ السلك الكنسي ليس حزباً سياسيّاً له قيادة يستطيع أعضاؤها شرح مواقفه للناس، ويحقُّ له الاختلاف بين أعضائه علناً وتالياً الاحتكام إلى شعبهم، بل هو سلكٌ الطاعة فيه واجبة والكلام (في العظات أو في التصريحات عند اللزوم) يُفترض أن يشرح بتوسُّع مواقف رأس الكنيسة المارونيّة وليس أن يُعارضها وينتقدها ويُروّج لمواقف أخرى. طبعاً لا يعني ذلك أنّ السلك الكنسي عموماً والماروني خصوصاً حزبٌ حديديّ، الانضباط فيه صارم، ولا مجال لآراء أخرى في مجامعه واجتماعاته الدوريّة وما يُشابهها. ففي "بطريركية صفير" كان لعدد، وإن قليلٍ، من المطارنة وجهات نظر في القضيّة الوطنيّة تختلف عن مواقفه. لكنّهم لم يتصدّوا له، ولم "يُكَوْلِسوا" لإقناع مطارنة آخرين بوجهات نظرهم وتالياً لتكوين أكثريّة تفرض عليه التغيير تحت طائلة "الانقلاب"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم