الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في لزوم الفلسفة التي تمنع معسَ الروح في لبنان

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
 بوصلة الروح، للفنّان صليبا الدويهي.
بوصلة الروح، للفنّان صليبا الدويهي.
A+ A-
أصفُ – بإسهاب - الفلسفةَ التي تمعس الروح في لبنان، وأدلُّ على الماعسين (هل أدلُّ حقًّا؟) وعلى المشاركين والمتواطئين والساكتين والغافلين، لكنّي أكتفي ربّما برسم ملامح رمزيّة، متقشّفة ومتواضعة، للفلسفة التي تُواجه معسَ الروح، وللناس الذين يملكون كفاءة المواجهة. لماذا لا أتوسّع في الكشف؟ هل أتفادى القيام بذلك؟ هل أعجز عن القيام بذلك؟ في ما يأتي نزرٌ قليلٌ ممّا ينبغي لي أنْ أكتبه من تأمّلاتٍ متهيّبة وغير منفعلة في هذا المجال.  بدون مقدّمات، يُمنَع معسُ الروح بإدراك ما يأتي:- أنّ ما يجري في لبنان هو أزمةٌ تكوينيّةٌ داخليّة، طائفيّة، مذهبيّة، مناطقيّة، مجتمعيّة، اجتماعيّة، سيتسيّة، وثقافيّة، ينبغي استيعابها، لا تدميرها أو تقويضها.- أنّ ما يجري فيه هو أزمةٌ جيوسياسيّةٌ، جواريّةٌ وحدوديّةٌ (سوريا وإسرائيل)، وإقليميّةٌ (عربيّة وشرق أوسطيّة)، بامتداداتها الدوليّة المتعدّدة.- أنّ ما يجري فيه هو أزمةٌ أخلاقيّةٌ وقيميّةٌ ومعياريّة، وهي إذ تشمل المشتغلين بالشأن العامّ وأحزابهم وتيّاراتهم وأتباعهم والمستفيدين منهم، فإنّها تشمل رهطًا جسيمًا ومتنوّعًا ومتعدّدًا من اللبنانيّين (العاديّين)، يكاد يؤلّف أكثريّةً شبه ساحقةٍ منهم. - أنّ ما يجري في لبنان هو أيضًا، وفي بعضٍ من جوانبه، تدبيرٌ استراتيجيٌّ واعٍ، ذكيٌّ، ماكرٌ، خبيثٌ، ومقصودٌ (متزامنٌ أو لاحقٌ؟)، يستفيد من الأزمات المشار إليها، ويتلاقى موضوعيًّا معها، وبها يتكامل، بحيث يصل كلّ شيءٍ في لبنان هذا إلى عنق الزجاجة، أي إلى ما يؤذن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم