عاش صباح الأحمد سبعين عاماً من تاريخ العرب وسياساتهم، وخصوصاً من ديبلوماسيتهم. أمضى في وزارة الخارجية الكويتية اكثر مما أمضى اندره غروميكو في وزارة الخارجية السوفياتية. وكما اصبح غروميكو رئيساً للاتحاد السوفياتي أصبح صباح الأحمد أميراً للكويت خلفاً لشقيقه الشيخ جابر. أسس جابر الأحمد السياسة النفطية والمالية للبلاد، وأسس الشيخ صباح ديبلوماسيتها وسياستها الخارجية. ولم تقم هذه السياسة فقط على الحياد في عالم عربي مضطرب ومتقاتل، بل قامت ايضاً على الوساطة بين المتقاتلين، خصوصاً في النزاعات الحاملة اسم أو ذريعة فلسطين. فلم يغب عن الدولة الكويتية انه يعيش على ارضها، المماثلة لمساحة لبنان، 400 ألف فلسطيني ساهموا في نهضتها وفي بنائها، الى ان حدث الخلل الكبير عندما أيدت منظمة التحرير العراق في الغزو والاحتلال الذي دمّر سكينة الكويت، وزعزع الآمال بوحدة عربية ربما الى الأبد. بعد الاحتلال تبين لصباح الاحمد مدى النجاح الذي حققه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول