الإنسولين في زمن "القوة"!

 قد لا يبدو غريبا لمعظم الطبقة السياسية ان يتحدث ركن منها عن مواصفات "هالكة" لرئيس الجمهورية المقبل في ظل كارثة العهد الحالي في نهايات الوصول الى خط الانهيار الشامل للبنان. ولكنها اكثر من مفارقة مفجعة ان نعود الى سماع الدروس البليغة في "العهد القوي" على لسان "الرجل القوي" في هذا العهد في اللحظة نفسها مثلا التي كان فيها وزير الصحة في حكومة ماتت من زمان ولم يقو احد بعد على دفنها يعلن لمرضى السكري اين "يعثرون" على الانسولين المفقود قبل مصيرهم المحتوم!  مثيرة للشفقة أي عودة، على أي لسان او أي "مرجع" اذا صح انه لا يزال في لبنان من يحمل الصفة المرجعية بعد هذا الانهيار الكارثي في القامات والمفاهيم، الى الترويج لما دفنته التجربة مع دمار الانهيارات التي...