لتحترق القبيات وعندقت وكفرتون وأكروم والقرى الجبلية التي تتلوى وتبكي على ألسنة النيران التي تأكل الأخضر واليابس على مساحة 11 كيلومتراً مربعاً، فليس في هذا البلد السائب أي مسؤول او دولة، لأن ليس في تاريخ هذا البلد، شعب سحب مسؤولاً من رقبته وحاسبه الحساب العسير، وعلّقه فرّوجاً امام الشوّاية التي تهبّ علينا الآن في القبيات واخواتها. لتحترق القبيات وغيرها، فالدولة في هذا البلد المسخرة، لم تسمع بمواسم الحرائق ولم تتنبه الى ان هذا يتطلب الإستعداد. بلى طلب رئيس الجمهورية المتيقّظ جداً، من وزير الداخلية قبل أسبوعين ان يستعد ويحضّر الإطفائيات لمواجهة موسم الحرائق، ولكن من اين يا حسرتي، يقول محمد فهمي الذي يكرر "ان الوضع على الأرض"، وان ليس في وسع هذه الدولة المنهوبة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول