لن يسمح بايدن لنتنياهو بتوريطه بحربٍ على إيران

لا يمكن منذ الآن التأكيد مئة في المئة أن إحياء عملية السلام بين إسرائيل والعرب على يد الولايات المتحدة سيتم في سرعة. لكن متابعي سياستها من قرب يرجّحون أن يفشل نتنياهو في تحقيق أحد أهم أهدافه من حربه على غزة و"كتائب القسّام" وهو جرّ حليفه بل حاميه الرئيس جو بايدن الى الاشتراك في الحرب الدائرة ولكن بعد توسيعها بحيث تشمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ يعتبرها، بعد تخلّي الدول العربية عن الاهتمام الفعلي بقضية فلسطين وبتطبيق حل الدولتين لانشغالها بهمومها الداخلية والإقليمية، الوحيدة في هذه المنطقة من العالم التي وضعت استراتيجيا طموحة جداً هدفها السيطرة على عرب المنطقة بل مسلميها، وغالبيتهم سُنّة، علماً بأنها شيعية واستحقاق دور مهم فيها بعد تأكدها من انهيار نظامها الإقليمي القديم وطموحها الى أن تكون إحدى أهم الدول في نظام إقليمي جديد. وتحقيقاً لهذا الهدف فإنها تتصارع مباشرة بالسياسة وعلى نحو غير مباشر بالحرب والقتال وبتثوير إسلامييها من العرب من أجل فرض نفسها طرفاً لا يُستغنى عنه عند بدء مرحلة فرض الاستقرار في الشرق الأوسط. هذه أمور تعرفها الولايات المتحدة ولا يبدو استناداً الى تصرفاتها وتحركاتها ومفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة مع إيران أنها تعترض عليها. لكن هذه قضايا...