كيف يقرأ "حزب الله" وضعه العسكري على الحدود في اليوم الـ45 على انطلاق المواجهات؟
20-11-2023 | 00:15
المصدر: "النهار"
في الثلث الاول من الشهر الثاني على بدء المواجهات على الحدود الجنوبية، ما انفكّ "حزب الله" يبدي إصراراً على أمرين مترابطين: الاول، خوضه غمار المواجهة بقدر كبير من الصمت، واستطراداً عدم الكشف عن أوراقه أو حتى التلميح باعطاء تعهدات توحي بانه ليس في وارد الذهاب الى المواجهة المفتوحة مع الاسرائيليين، وتعطي من جهة اخرى للداخل اللبناني تطمينات من أي نوع تثبت له انه على وشك ان يخرج من الازمة الحالية بحد أدنى من الخسائر والاضرار.الثاني، إصراره اليومي على تطوير أدوات المواجهة وأنماطها مع آلية الحرب الاسرائيلية التي بلغت ذروة استنفارها وغضبها، إنْ من حيث المدى الجغرافي أو لجهة ادخال انواع جديدة من الاسلحة الى الميدان.وبمعنى آخر، فان الحزب يعمل وفق تكتيكات ميدانية يومية تخدم استراتيجيته العامة التي لخّصها امينه العام السيد حسن نصرالله في اطلالتيه الاخيرتين عندما قال ان كل الاحتمالات واردة وكل الخيارات موضوعة على الطاولة، وعندما أفصح عن ان الكلمة من الآن فصاعداً ستكون للميدان وحده، وان لا مكان لأي كلام آخر. وعليه، نجح الحزب اخيرا وفق معطياته في تحقيق انجازات ميدانية من خلال الآتي:- تدمير جزء من الجدار الاسمنتي العازل الذي امضى الجيش الاسرائيلي اكثر من عشرة اعوام في بنائه على طول الحدود، وتحديدا عند نقطة تلة الراهب قبالة عيتا الشعب. وهذا الإنجاز هو عبارة عن خرق واسع لهذا الجدار (بعلوّ 12 متراً وبعمق اربعة امتار) ويمكن اعتباره ممراً سهلاً أمام أي مجموعات تريد العبور منه لاحقاً لدخول الجليل...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول