الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تركيا المستقبل: علمانية ومسلمة غير "ديكتاتوريتين"!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
مشهد من إسطنبول (أ ف ب).
مشهد من إسطنبول (أ ف ب).
A+ A-
 لا يزال رئيس تركيا وزعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم فيها صاحب شعبية واسعة في بلاده ولا سيما في المناطق الريفية. لكن هذه الشعبية لم تعد بالحجم الذي كانت عليه يوم فاز حزبه في الانتخابات قبل أكثر من عشرين سنة ثم يوم تولى هو رئاسة الحكومة ولاحقاً رئاسة الجمهورية ولا سيما بعدما حوّل نظامها رئاسياً بعد أن كان برلمانياً. علماً أن "رئاسيته" هذه افتقدت الكثير من صفات النظام الرئاسي في الدول الديموقراطية وتحديداً في العالم المتقدم. إذ منحت شاغل الموقع الأول في تركيا صلاحيات واسعة جداً جعلته أشبه بحاكم مطلق وجعلت نوّابه ومستشاريه ووزراءه وغيرهم مستشارين لديه، أي لا يقدمون له المشورة الصحيحة والدقيقة التي تفيد البلاد وشعبها وتفيده في آن، بل يقدمون ما يريد أن يسمعه من تأييد لذكائه وأرائه وخططه رغم أن أثارها على وطنه لم تكن إيجابية كلها. فالاقتصاد التركي الذي كان هو أول من أطلق ازدهاره يوم كان رئيس بلدية اسطنبول في بداياته السياسية طبعاً، لم يعد بالإزدهار الذي كان عليه رغم غنى تركيا بالثروات المتنوّعة ونجاح شعبها بقيادة المؤسس الحديث لها أتاتورك في التحوّل شعباً منتجاً ومتعلّماً ومتفوّقاً في كل المجالات ولا سيما التكنولوجية منها. من الأدلة البارزة على ذلك إعتراء العملة التركية بعضاً من الضعف إزاء العملات الصعبة وفي مقدمها الدولار الأميركي. والاستقرار الأمني – السياسي التركي كاد أن يستتب جرّاء تفاوض جدّي قام قبل سنوات بين الدولة التركية بعد تولّي أردوغان قيادتها والقائد التركي للحزب الإنفصالي الكردي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم