الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ميقاتي الذي لا يخفي "جرحه وإحباطه" ممّا حصل: لقد ظُلمت كثيراً وتلويحي بالاعتكاف كان ضرورة

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس حكمة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (نبيل إسماعيل).
رئيس حكمة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (نبيل إسماعيل).
A+ A-
ربما أخطأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عندما مضى قدماً في خيار إبقاء العمل بالتوقيت الشتوي وتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، وربما انزلق بفعل حسابات وإغراءات معيّنة الى مربّع يصير فيه متهماً بالنيل من شريحة واسعة وازنة من اللبنانيين، ولكن الثابت أنه يرتكب "خطيئة" لو كان مضى في إصراره على الاعتكاف أو التلويح بهذا الخيار، ولو أنه لم يتراجع عن "الإجراء الإداري"، وفق توصيفه هو، الذي سبّب هذا الانقسام وردة الفعل الرافضة.كل الذين هم على تواصل يومي مع الرئيس ميقاتي يخرجون باستنتاج فحواه أنه رغم هدوء العاصفة الناجمة عن إجرائه، فإنه ما انفك "يستشعر الجرح والإحباط" فهو لم يكن كما ينقل عنه يتصوّر أنه سيبلغ يوماً يصير فيه هو شخصياً محور انقسام واضطراب في البلد بفعل إجراء معيّن اتخذه.وبناءً على ذلك يصرح ميقاتي أمام زواره بأن ثمة "ظلماً وقع عليه ولحق به " من دون أن يكون بيّت في صدره "نيّة جرمية" حينما قرّر المضيّ في هذا الإجراء الإشكالي – الخلافي. لذا فإنه لا يخفي أن من حقه البوح بالشكوى من ظلم الآخرين له عندما حاصروه بالتهمة نفسها وحمّلوه مسؤولية انزلاق الاوضاع في البلاد نحو الهاوية والاحتراب، مع علمهم اليقيني أنه الاكثر حرصاً على ديمومة العلاقة الايجابية والمنفتحة معهم ومع مرجعياتهم، فضلاً عن أن الرجل وجد نفسه في ذروة الهجمة عليه شبه وحيد فلا من ينصره ولا من ينصفه ويدرأ كيل الاتهامات له لأنه ليس من النوع الذي يهوى توسّل لعبة التحشيد والتجييش والوفود التي تأتي بقصد تظهير الدعم له فهو المعروف بأنه ليس من السعاة لزعامة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم