الدولة "القلعة" لم تَدُم في العالمين العربي والإسلامي
18-11-2023 | 00:25
المصدر: "النهار"
الحرب الطاحنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة مستمرة. وقد حقّقت فيها قوات الأولى تقدماً محسوساً في الشمال والغرب وهي تتقدم نحو الجنوب في محاولة لإطباق الحصار على مدينة غزة وخوض معركة تريدها فاصلة تُنهي "كتائب القسام"، وتساعد في دفع فلسطينيي القطاع بالقوة العسكرية الى ترك مناطقهم المدمرة كلها في اتجاه الجنوب حيث يُحتمل أن تُقام لهم "مخيمات" بموافقة دولية وربما عربية أيضاً لأنها ستكون على أرض فلسطين. لكن لا أحد يعرف التطورات في المستقبل. فـ"الترانسفير" أو الترحيل هو هدف نتنياهو وبعض حكومته. أما الولايات المتحدة فلا تبدو متحمسة له لأن موقفها الرسمي الذي أعلنه الرئيس بايدن قبل "الطوفان" وبعد بدء الحرب على غزة هو التمسك بحل الدولتين الذي يُعطي الفلسطينيين دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن المستقبل الفعلي لكل هذه الأمور لا يزال غامضاً وربما سيبقى غامضاً. فحل الدولتين الذي رعته أميركا منذ بدء عملية السلام الميتة سريرياً منذ أكثر من عقدين مات مع العملية نفسها، وكرّس ذلك الرئيس الأميركي السابق ترامب برعايته "اتفاقات أبراهام" التي أقامت سلاماً أو تطبيعاً بين إسرائيل ودول عربية عدة في مغرب العالم العربي وخليجه. والعالم بعربه وغيرهم لم يُصدّق كثيراً خلفه في البيت الأبيض بايدن عندما عاد الى الكلام عن حل الدولتين، إذ إن لهجته كان فيها الكثير من التردّد وقلّة الثقة بالمقدرة على إقناع إسرائيل المبالغة في...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول