الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المستقبل: لامركزية موسّعة أو فيديرالية أو تقسيم... وحروبٌ مستمرّة؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
أرشيفية.
أرشيفية.
A+ A-
انطلاقاً من اقتناع قيادات مسيحية مهمّة بأن "حزب الله" مأزوم الآن في لبنان رغم قوّته العسكرية الكبيرة والتفاف شعبه حوله بل حول "الثنائية الشيعية" التي تضمّه و"حركة أمل"، ومن اقتناع آخر بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدأت تخسر من جرّاء الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل أكثر من ثلاثة أشهر في معظم محافظاتها، وهذا ما عكسه "الموقف هذا النهار" يوم أمس بالاستناد الى معلومات دقيقة حصل عليها، انطلاقاً من ذلك يبدو أن القيادات نفسها وضعت نفسها بين خيارين. الأول أن تحقّق فوزاً على الساحة السياسية الداخلية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية تؤيّده ولا يرضى عنه أخصامها أو أعداؤها وفي مقدّمهم "حزب الله". أما الخيار الثاني فهو الذهاب الى "الخيارات القصوى" مثل اللامركزية الإدارية والإنمائية والمالية الموسّعة أو الفيديرالية الأكثر اتساعاً منها. طبعاً هناك خيار ثالث حقيقي وإن غير مُعلن لكنه موجود في عدد من الرؤوس المسيحية الحامية هو التقسيم. إلا أن أحداً لا يتكلّم عنه علانية لأنه "ينقّز" شعوب لبنان كلها وأحزابها وقادتها ولأنه يقضي في صورة نهائية على اتفاق الطائف رغم العلّة شبه المُميتة التي أصابته من زمان جرّاء عدم رغبة من أوكل إليه تنفيذه في القيام بهذه المهمة، و"نقزة" غالبية المسيحيين منه حتى الذين منهم أيّدوه ودفعوا دماً جرّاء ذلك، كما رفض الشيعة له (أي الطائف) ثم قبولهم إياه على مضض لأسباب متنوّعة يعرفها اللبنانيون. يُضاف إليها سبب آخر يعبّر عنه المثل اللبناني "خذ المتيسّر وطالب بالمتعثّر" أو اسعَ الى تحقيقه ثم تابع السعي الى تنفيذه. هذا ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم