فتح الراعي حواراً فمن يستكمله؟
29-10-2021 | 00:25
المصدر: "النهار"
حين قصد البطريرك الماروني بشارة الراعي عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري سعيا إلى احتواء الارض وتفاديا لاحتراب بدا الاحتقان الطائفي ممهدا له، فانما يعود ذلك وعلى رغم تحفظ البعض عن هذه المبادرة، إلى غياب المرجعية في البلد التي يمكن ان تقوم بهذا الدور. لا يمكن الاعتماد على رئيس الجمهورية ميشال عون على هذا الصعيد. فهو فقد اي فرصة للعب هذا الدور الذي لم يلعبه اصلا منذ وصوله إلى الرئاسة قبل خمس سنوات بالتمام وهو فريق متساو بين الافرقاء الاخرين على رغم تميز موقع الرئاسة الاولى دستوريا. يضاف إلى ذلك غياب المودة بينه وبين بري من جهة واتخاذه من جهة اخرى عبر رئيس تياره موقفا استباقيا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من خلال اغداق اوصاف خطيرة عليه وتتهمه بالاجرام على نحو لا يتماهى فحسب مع خصوم القوات بل يدينه قبل حصول اي تحقيق موضوعي معه في ظل علامات الاستفهام الكبيرة التي يطرحها او يثيرها حلفاء التيار حول القضايا المثارة امام القضاء ولا سيما التحقيق الذي يقوم به المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ. في المقابل لا يرى سياسيون قدرة بري على الذهاب بعيدا في موضوع ادانة جعجع لاعتبارات تتصل بان المسآلة يفترض ان تطاول جميع المعنيين بأحداث الطيونة، فهذا ما سيثير الداخل كما الخارج أيضا، فضلا عن انه يقدم خدمة جلى إلى جبران باسيل الذي يراهن على تحالفه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول