الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

من "يتَّمَ" لبنان شعوبه أم أشقاؤه أم حلفاؤه وأصدقاؤه؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
  امرأة تضع ملاحظة على لوحة بريدية في مكاتب Embrace (أ ف ب).
امرأة تضع ملاحظة على لوحة بريدية في مكاتب Embrace (أ ف ب).
A+ A-
عام 1989 بدا للمجتمع الدولي وتحديداً للولايات المتحدة أن استمرار الحروب الأهلية وغير الأهلية في لبنان لم يعد جائزاً، ليس لأن قلوب المسؤولين في الأول كما في الثانية "رقَّت" لحال اللبنانيين الذين يخوضونها بالأصالة عنهم وبالوكالة عن غيرهم من عرب وأجانب جرّاء الخراب والدمار اللذين لحقا ببلادهم والعدد الكبير من القتلى والجرحى والمشوّهين والمعوّقين الذين سقطوا فيها، بل لأن الاتصالات والمشاورات التي كانا يجريانها في المنطقة أظهرت وجود احتمال لبدء عملية سلام في الشرق الأوسط بين العرب وفي مقدمهم أصحاب القضية أي الفلسطينيون وإسرائيل. ما كان لذلك أن يبدأ في حال استمر التقاتل بين اللبنانيين وبين أشقائهم وأعدائهم بواسطتهم. بالفعل باشرت المملكة العربية السعودية حليفة الولايات المتحدة وشقيقة سوريا الطرف في حروب لبنان وحليفتها في آن في إجراء اتصالات مع أطراف الحرب من اللبنانيين مع مراقبة ومتابعة أميركيتين لها من بعيد ومن قريب، وأقنعتهم بعقد اجتماع لنوّابهم أو من بقي منهم على قيد الحياة في مدينة الطائف أثمر وثيقة جديدة للوفاق الوطني ترجمها الدستور اللبناني بعد تعديله. الباقي معروف، بدأت سوريا بطلب عربي (سعودي) – أميركي مساعدة اللبنانيين لتطبيق الاتفاق لكن مهمتها تعرقلت في البداية قرابة السنة جرّاء رفض الجنرال ميشال عون رئيس الحكومة العسكرية الانتقالية أو نصف الحكومة التخلّي عن السلطة واستمراره في الحرب متوهماً أنه قادر على تغيير سياسة أميركا وعلى قهر سوريا الأسد الأب والمؤسّس. غير أنها أي المهمة تحقّقت وبنجاح في 13 تشرين الأول 1990 يوم تلقّى الأخير ضوء أخضر من واشنطن للقضاء على التمرّد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم