ما الذي تغيّر بين زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى بيروت في السادس من آب من العام الماضي بعد انفجار المرفأ، وبين زيارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى باريس قبل ايام بعد تشكيل حكومة "معاً للإنقاذ"؟بالنسبة إلى ماكرون والدول المانحة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لم يتغير شيء على الإطلاق، باستثناء ادراك كل هذه الجهات الدولية، التي يراهن العهد القوي وحكومته عليها، لكي "يسلّم لبنان أفضل مما تسلّمه" كما يكرر الرئيس ميشال عون، رغم حديثه السابق عن اننا دخلنا إلى جهنم، بل على العكس فبين زيارة ماكرون ودعوته إلى تشكيل "حكومة مهمة" من اختصاصيين لإنقاذ لبنان من الإنهيار، وبين لبنان فقد مضى عليه عام كامل زادت فيه التعاسة وسرعة الإنهيار واستفحلت الأزمات الحياتية، إلى درجة جعلت البنك الدولي يعلن قبل أسابيع انه سجل أسوأ انهيار في التاريخ، وتجاوز مرتبة الدولة الفاشلة إلى مستوى الانهيار...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول