هل يتحوّل سلامٌ مقابل سلامٍ سلاماً مقابل الاستقرار؟

 لا يزال اتفاق الاعتراف الديبلوماسي لدولة الامارات العربية المتحدة باسرائيل وتطبيع العلاقات بينهما يحظى في العالم الاسلامي خصوصاً كما في العالم الآسيوي غير الاسلامي باهتمام النُخب الدينية والسياسية ومراكز الأبحاث. تفيد القراءة المتأنية له أن الدولة العبرية حصلت بواسطته على أكثر من الاعتراف الديبلوماسي. إذ تضمّن تسليماً بمطالبتها بالاعتراف بالحقوق التاريخية اليهودية. وفي المقابل حصلت الإمارات على ما يعزّز مشروعها القاضي بإظهار نفسها دولةً قائدةً للحوار بين الأديان. في هذا المجال يقول باحث آسيوي جدّي وعميق أن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد خرجا من احتفالية توقيع اتفاقهما في البيت الأبيض بأكثر من اتفاق على تأسيس علاقات ديبلوماسية بين دولتيهما. إذ أن في الاتفاق إشارات الى حججٍ إسرائيلية تأسيسية تؤكد حق الشعب اليهودي في دولةٍ على ما كان يوماً أرض دولة عربية، وليس فقط على اعتراف بحقيقة وجود دولة إسرائيل. ذلك كان مطلباً دائماً لنتنياهو، الذي أكد في محادثات مع الفلسطينيين كما مع الدول العربية خلال السنوات الماضية أن القبول الديبلوماسي بدولة إسرائيل لم يكن كافياً ولا يزال غير كافٍ. علماً أن ذلك (أي القبول) كان أساس معاهدتي السلام مع مصر والأردن الموقّعتين منذ عقود. كما كان في أساس اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الراحل ياسر عرفات بإسرائيل عام 1988، كما في اتفاقات أوسلو بينهما عام 1993. فمنذ البداية كان الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني خلافاً بل نزاعاً للسيطرة على أرضٍ يعتبرها كلٌ منهما أرضه. والاعتراف بالحقوق الإسرائيلية المشار...