ترك الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون الباب مفتوحا ازاء ايران على خلفية اعلانه انه لا يملك دليلا على تدخلها لعرقلة مبادرته ولكن يخشى ديبلوماسيون ان مبادرته وان كان يعلق عليها المواطنون اللبنانيون اهمية كبيرة وامالا تمنعهم من السقوط الحر في الهاوية قد تكون انتهت. اذ ان مهلة 6 اسابيع التي اعطاها للمسؤولين اللبنانيين من اجل انتاج حكومة تلتزم الاصلاحات يعني عملانيا انتظار ما بعد موعد الانتخابات الاميركية في 3 تشرين الثاني باعتباره الموعد الذي تنتظره ايران والحزب. لكن اذا توضحت الصورة بالنسبة الى ايران باي سيناريو اميركي سواء عاد ترامب الذي يريد حوارا مع ايران او تشدد في الحوار او اذا وصل المرشح الديموقراطي جو بايدن، فان ايران ستقرر على اساسه ماذا ستعطي الولايات المتحدة ولن تعطي فرنسا ما رفضت اعطاءه لها في الاسابيع الاخيرة حتى لو كانت حكومة تنقذ لبنان. ستة اسابيع هي مهلة كافية يخشى انها ستخرج فرنسا من دورها اذ في حال حصول الحوار الاميركي الايراني لن تعطى شيئا وفي حال ازدادت حدة المواجهة الاميركية العربية مع طهران لن تدخل على الارجح لان ايا من الطرفين لن يضحي لمصلحة الاخر. وهذا كله سيكون على حساب اجراء اي اصلاح في لبنان. لن تسمح ايران او "حزب الله" الذي اوكلته اعلان الموقف في هذا الاطار تماما كما كان يفعل النظام السوري ابان توجه الدول الغربية اليه للكلام حول الوضع اللبناني باحالتهم الى حلفائه، اصلاح الوضع الاقتصادي لان لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول