زيارة قائد الجيش إلى فرنسا في الميزان

 شكلت زيارة قائد الجيش جوزف عون الى باريس، واستقباله في قصر الرئاسة من قبل الرئيس ايمانويل ماكرون محطة أخرى تعبر فيها فرنسا عن رأيها بالقيادات السياسية اللبنانية. ففي الحالات العادية لا يستقبل رئيس جمهورية فرنسي قائد جيش اجنبي، ولا يكسر من اجله البروتوكول، ولا سيما ان العماد جوزف عون لم يحضر الى باريس بمهمة رسمية، موفدا من نظير ماكرون، أي الرئيس ميشال عون. فمجرد كسر البروتوكول معناه ان الفرنسيين يكملون مسار الرهان على المؤسسة العسكرية كضامن أخير لوحدة لبنان، و تماسكه في الحدود الدنيا، وذلك في ظل الانهيار التام لمؤسسات الدولة الأخرى، وفي مقدمها المؤسسات الدستورية التي تحولت أشلاء، بفعل ممارسات الطاقم الحاكم في لبنان. في الماضي كان يقال ان...