"دولة أميركا العميقة" الصين خطرٌ عليها لا روسيا!

 "بلغت إدارة الرئيس بايدن معلومات تفيد أن وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف بدا متذمراً في الآونة الأخيرة، ولا سيما بعد تصاعد التوتر بين بلاده وتحديداً رئيسها بوتين والرئيس الأميركي. إذ كان مقتنعاً بأن الوقت حان لكي تبدأ الولايات المتحدة اتصالاتها مع بلاده. وقد بدا واضحاً في المدة نفسها أن بايدن لم يظهر أي رغبة في عقد اجتماعٍ سريع بنظيره الروسي. ولا بد من أن ذلك أزعج القيادة في الكرملين. أما لوم موسكو حلف شمال الأطلسي بسبب الحشد العسكري الذي أقامه في البحر الأسود وفي الدول المتعاونة معه والقريبة من شبه جزيرة القرم وعلى حدود أوكرانيا فلا معنى له في رأي واشنطن". هذا ما يقوله متابع أميركي جدّي جداً ومزمن لأوضاع بلاده وسياساتها داخلاً وخارجاً. يضيف: "أعتقد أن بوتين أقلقته جداً المعلومات الأميركية التي وصلته، والتي أشارت الى أن حلف شمال الأطلسي سيقبل أوكرانيا عضواً فيه، كما الى أن بايدن يؤيّد هذه الخطوة بالكامل. يعرف الجميع أن هذه خطوط حمراء في نظر روسيا يجب عدم اجتيازها. في الحقيقة كان ذلك خطاً أحمر في الثلاثينات من القرن الماضي يوم كانت روسيا تتمسّك بنظرية "الشريط الصحي" أي المنطقة العازلة تلافياً للاصطدامات المتكررة (Cordon Sanitaire) لم تثق روسيا في الغرب على الإطلاق وحاولت دائماً خلق أو تكوين مناطق مخفّفة للصدمات والتصادمات بينها وبين أوروبا الغربية. في أي حال الأزمة بين الجانبين لم تنتهِ بعد، إذ أن الانسحاب من المنطقتين كان بطيئاً وشمل القوات وليس الأسلحة والمعدات العسكرية". هل من...