الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل يحلّ انتقال الثورة الإسلامية إلى "الدولة" مشكلات إيران؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الأضرار التي لحقت ببلدة كويي شرقي قضاء أربيل إثر هجوم إيراني (أ ف ب).
الأضرار التي لحقت ببلدة كويي شرقي قضاء أربيل إثر هجوم إيراني (أ ف ب).
A+ A-
 عندما تسأل إيرانيين مؤمنين بالجمهورية الإسلامية في دولتهم وعاملين في مؤسساتها، سواء في الداخل أو في العالم الأرحب خارجها، عمّا يجري في بلادهم منذ قرابة شهرين من تحرّك شعبي احتجاجاً على قتل مهسا أميني أو وفاتها على أيدي "شرطة الأخلاق" بسبب خرقها قواعد "الزيّ الإسلامي"، وتجاوز الاختلافات الإتنية والعرقية والطائفية والمذهبية وعن التجرّؤ على تحدّي المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد ومعها السلطة الحاكمة على اختلاف مؤسساتها، عندما تسألهم عن ذلك يعطونك جواباً مطمئناً يفيد أولاً أن الجمهورية الإسلامية ليست في خطر. ذلك أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها تحركات شعبية شملت عشرات المدن الكبرى والبلدات والقرى سواء لأسباب تتعلّق بزيادة أسعار المحروقات وباضطراب الوضع المالي والنقدي، أو لأسباب سياسية كان أهمّها اتهامها بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009 رغم أن المرشّحين فيها كانوا كلّهم من أبناء النظام الإسلامي بصيغتيه المعتدلة أي الإصلاحية أو المحافظة أي المتشدّدة. وليست المرة الأولى التي تستعمل فيها الجمهورية العنف "الرسمي" مع المحتجين في الشوارع، والحصيلة كانت دائماً كبيرة مثلما هي الآن أي مئات القتلى وأحياناً أكثر من مئات وآلاف الجرحى والمعتقلين الذين يُساقون الى المحاكم ثم يُحكم معظمهم بمُدد سجن طويلة والعشرات منهم بالإعدام. بعد كل تحرّك كان يعود الاستقرار الأمني رغم امتناع الدولة بأجهزتها كلها أو بمجالسها الدستورية الخمسة المنتخبة من الشعب عن معالجة أسباب التظاهر والعصيان وحتى التمرّد وعن محاسبة الذين أخطأوا أو أفسدوا من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم