السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لماذا تفتقد كل القوى "الخبر اليقين" في الاستحقاق الرئاسي؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
إنزال العالم اللبناني عن قصر بعبدا بعد حلول الفراغ الرئاسي (حسام شبارو).
إنزال العالم اللبناني عن قصر بعبدا بعد حلول الفراغ الرئاسي (حسام شبارو).
A+ A-
اختار أحد نواب "حزب الله" رداً على سؤال ان يكثف تشخيصه للصخب المحيط بمسألة ملء الشغور الرئاسي والضبابية التي تكتنفها فقال: "إنها مرحلة القلق والمراوحة والسلبية في انتظار موعود قد يأتي". هذا الكلام يستبطن واقعتين: الاولى، ان القوى الاساسية على اختلاف مشاربها قاصرة عن تقديم خلاصات يقينية يبنى عليها كونها صفر اليدين من أي معطيات ثابتة.الثانية، ان هذين الضياع والغموض اللذين يكتنفان مسار انتخاب رئيس جديد هما على الارجح مرشحان للإطالة زمنيا. وبناء على ما تقدم تتصرف كل القوى الفاعلة والوازنة بازدواجية وباطنية، أي انها تبدي وجهاً وتوجهاً لكنها تبقي في العتمة، احتياطاً، توجهاً آخر. وهو واقع شجع سياسي مخضرم متقاعد على تبنّي حكم فحواه: ان ازمة الخيارات الحقيقية عند هذه القوى، واستطرادا فترة ضياع بوصلة الاتجاهات، تبدو غير مسبوقة مقارنة بكل المحطات المماثلة. ونظرية "الانفصام في الخيارات" الحاصلة عند كل الأفرقاء من دون استثناء تنطبق ربما اكثر ما يكون على "حزب الله" نفسه. فهو كما صار معلوما تدرّج في مقاربته لملف الانتخابات الرئاسية في أربع مراتب ومحطات: الاولى جاهر فيها بشعاره المعروف "الرئيس التوافقي". وهذا المصطلح الجديد على خطابه يشي برغبة حقيقية تملكت الحزب في النأي بنفسه عن الاداء الذي كان له عشية المرحلة الزمنية التي سبقت انتخاب العماد ميشال عون، اذ اعلن صراحة آنذاك شعار: ميشال عون رئيسا أو لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم