الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

مرشحو الرئاسة يتساقطون في حمأة الصراع؟

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
مناصرتان لـ"القوات" على طريق معراب (حسام شبارو).
مناصرتان لـ"القوات" على طريق معراب (حسام شبارو).
A+ A-
لا تخفي مصادر ديبلوماسية مراقبة اعتقادها بأن تؤثر الأزمة التي تسبب بها الوزير جورج قرداحي سلبا على حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه في رئاسة الجمهورية في ضوء الاتجاه الذي سلكته معالجتها عبر تبرير الموقف الشخصي لوزير الاعلام على قاعدة ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم. وعدم اقالة قرداحي او استقالته تشي بكباش لا ينوي من يدعمه او من عبر عنه فكريا وسياسيا ان يتنازل امام الاستياء الخليجي المتعاظم من واقع سياسي لبناني يغلب المحور الايراني ويعبر عنه. فحتى لو ان كلام قرداحي كان سابقا لتوزيره فان المنحى المسيطر في الحكومات اللبنانية يوفر المبررات للدول الخليجية بان الحكومات خاضعة لسيطرة " حزب الله" وحلفائه وليست متوازنة ولا مستقلة. فتصريحات قرداحي تشي بالكثير من الاستسهال وانعدام الثقافة السياسية ليس في شأن الموضوع اليمني لا سيما ان الوضع يغدو معقدا في اي دولة تتداخل فيها معطيات الحرب الداخلية مع التدخلات الخارجية بل في شأن تفسيره للحرب السورية او للوضع اللبناني كذلك. ولكن هذه المواقف تعبر في الجوهر عن التزامه المحور الذي ينضوي من ضمنه منذ اعوام تحت شعار ما يسمى حلف الاقليات وهو ما اتى به وزيرا من ضمن التوازنات السياسية المختلة.  وتفشل الحكومة اللبنانية الحالية كما الحكومة السابقة في اثبات حرصها على العلاقات الخليجية والعربية ما دامت لا تقرن الاقوال بالافعال فيما انها رهينة حصرية لنفوذ محور نجح حتى في تعطيل الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم