في اول حديث صحافي له بعد انتخابه أخيراً أميناً "للجماعة"... الشيخ طقوش لـ"النهار": نرفض تصنيفنا في أي محور

في زمن التصنيفات والولاءات للمحاور الخارجية وهو النمط السائد منذ زمن بعيد ، يرفض الامين العام المنتخب حديثا للجماعة الاسلامية الشيخ محمد طقوش ان تدرج هذه الجماعة في خانة اي من المحاور التي تتزاحم بضراوة على القبض على ناصية الساحة اللبنانية وتتدافع بشراسة للتاثير عليها . ويقول في اول حديث صحافي له بعد تسلمه المنصب الاعلى في هذا التنظيم السياسي الإسلامي الاعرق في لبنان : "في زمن هذا الكم من الانهيارات المعيشية والاجتماعية وفي زمن تلقي الناس بانفسها في عرض البحر هربا من جحيم في وطن منكوب تصير هذه التصنيفات والتسميات والولاءات بلا معنى وقيمة وبلا جاذبية وفي زمن تعيش الناس فيه هذا الكم من المآسي والاعباء الحياتية ويصير الانتماء الى محور ما او الدفاع عن محور معين امرا بلا جاذبية" .واذ يؤكد الشيخ الخمسيني ردا على سؤال عن اسباب تراجع دور الجماعة السياسي وتقلص حضورها النيابي بعدما سجلت في مطالع عقد التسعينات تقدما ملحوظا : "ان حرصنا على استقلالية قرارنا وحرصنا على التمايز والوفاء لخطنا ومبادئنا ورفض المساومة عليها قد يكون من العوامل التي جعلتنا ندفع اثمانا ونخسر في بعض المحطات" ."ولكننا ، يستطرد ابن العائلة البيروتية ( اول بيروتي يتولى هذا المنصب الذي بدا حكرا على شماليين ) ، لن نتلو فعل الندامة على ثباتنا عند قناعاتنا ورؤانا .فمن السهل ان تحصل على مغانم ومكتسبات اذا ولجت بازار المساومات في ساحة مفتوحة على الاغرءات ولكن التحدي هو ان تبقى وفيا...