هل سيفاوض لبنان وفق خط هوف؟

 حين كشف الرئيس نبيه بري عن تقدم في موضوع ترسيم الحدود مع اسرائيل عشية انفجار المرفأ طغت تداعيات هذه المأساة عليه وحجبت الاهتمام الذي يمكن ان يثيره هذا الموضوع المهم. ولكن اعيد تسليط الضوء عليه اخيرا على رغم التعثر الكبير الذي يواكب الخروج من الازمة الراهنة وكذلك انحلال الدولة ككل على كل المستويات والصعد ووسط علامات استغراب حيال التقدم الذي يقال انه سيبرز في الاسبوعين المقبلين وقبيل موعد الانتخابات الاميركية في 3 تشرين الثاني المقبل. مثار الاستغراب هو الصلة التي يحدثها هذا التطور في حال حصوله مع مرونة ابداها الثنائي الشيعي الممسك بملف التفاوض مع الولايات المتحدة في وقت حساس يعطي الادارة الاميركية ورقة مهمة بغض النظر عن واقع احتمال تأثيرها بالانتخابات الاميركية ام لا،  فيما ان هذا الثنائي ضن على الجانب الفرنسي بحكومة تنقذ البلد مرحليا. ام ان المرونة من جانب الثنائي وتحديدا " حزب الله" في اتجاه الحدود تعود الى عدم قدرة الحزب على اظهار تنازلات في الحدود كما في الحكومة على التوالي في الوقت الذي تسري معطيات على ذمة مصادر سياسية ان الثنائي الشيعي ومعه  رئيس الجمهورية قايضوا الذهاب الى تسهيل موضوع التفاوض حول الحدود في مقابل ان تؤجل الولايات المتحدة الاميركية العقوبات الجديدة التي تنوي فرضها على حلفاء الحزب او ترفعها كليا.  وبحسب هذه المصادر نفسها فان الاتفاق مع الولايات المتحدة الذي ينتظر الاعلان عنه قريبا اي...