مهمة ميقاتي امام المآزق الكبرى

 يدل التراشق السياسي و الإعلامي  بين مرجعيات إسلامية سنية و رئاسة الجمهورية على ان مسار تأليف الحكومة يزداد تعقيدا، لا بل ان ولادة الحكومة تبتعد اكثر مما يعتقد البعض. صحيح ان  تسريبات أفادت يوم الخميس ان عملية التاليف توقفت عند عقدة واحدة، لكن الاصح ان من يريد ان تتشكل حكومة، و هنا نعني رئيس الجمهورية ميشال عون، يخفف من العراقيل من خلال رمي جسور للعبور الى ولادة الحكومة. و هذا ما لم يحصل، لا يبدو انه سيحصل مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، حيث ان عون و الحاشية يعملون بمنهجية تعطيلية واضحة، تهدف الى اجهاض ولادة الحكومة، أي حكومة لا يكون رئيسها من طينة "العملاء" الصغار. هذا لا يعني ابدا ان نادي الرؤساء الأربعة معفي  بعض أعضائه من مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع...