نتنياهو أنهى "أوسلو" وترامب أنهى "صفقة القرن"
28-06-2021 | 00:27
المصدر: النهار
في التاسع من أيلول عام 1993 تبادل مُطلق الكفاح الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل عام 1965 (الراحل) ياسر عرفات ورئيس حكومة إسرائيل (الراحل قتلاً) إسحق رابين رسالتين أطلقتا البدء الفعلي والعملي لمفاوضات جدّية بينهما تُنهي صراعهما المزمن بتسوية سلمية تقوم بموجبها دولةٌ فلسطينية على الأراضي التي بقيت حرّة الى أن احتلتها إسرائيل عام 1967، لكن طبعاً بعد التفاهم على حلول لمشكلات صعبة بل مستعصية أبرزها القدس الشرقية وعودة اللاجئين و... بمقتضى الرسالتين المشار إليهما، وكانتا ضمن اتفاقات أوسلو، اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً للشعب الفلسطيني، وأعلنت قرارها بدء التفاوض معها في إطار مسيرة السلام في الشرق الأوسط. واعترف عرفات من جهته وباسم منظمة التحرير بحق إسرائيل في العيش بأمان وسلام، والتزم مواصلة مسيرة السلام في الشرق الأوسط وحلّ النزاع بين الطرفين بالسبل السلمية، وتعهد الامتناع عن استخدام الإرهاب والأعمال العنفية الأخرى. وأكد مرّة أخرى اعترافه بقراري مجلس الأمن 242 و338، وتعهد طرح التغييرات الناجمة عن الوضع الجديد في الميثاق الوطني الفلسطيني على المجلس الوطني الفلسطيني، وفي صورة خاصة البنود التي تنفي وجود إسرائيل والأخرى التي تتناقض والالتزامات التي تضمنتها الرسالة. لماذا تذكّر موضوع اتفاقات أوسلو والرسالتين "التاريخيتين" المشار إليهما والمتبادلتين بين زعيمين تاريخيين فلسطيني وإسرائيلي بعد فشل عملية السلام التي أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، و"قوطبت" عليها إسرائيل رابين ومنظمة تحرير عرفات باتفاقات أوسلو عام 1993 التي انتهت بفشل كبير بعد اغتيال الأول وفشل من خلفه في رئاسة الحكومة من حزبه مثل إيهودا باراك؟ كما بعد سيطرة اليمين الإسرائيلي المتشدّد على الحياة السياسية في إسرائيل وآخرهم كان نتنياهو الذي أمضى 12 سنة رئيساً لوزراء...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول