الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أيّ أبعاد انطوى عليها الكلام الإيجابي لنصرالله في شأن مستقبل العلاقة المأمونة مع الجيش؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
قائد الجيش
قائد الجيش
A+ A-
في إطلالته الإعلامية الأخيرة، قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الكلمة الفصل في موضوع العلاقة مع المؤسسة العسكرية وقائدها العماد جوزف عون، فحسم نقاشا بدأ يسري بهدوء اولاً ثم على نحو حاد منذ أشهر عدة، يتركز على موجة هواجس ومخاوف، وجدت طريقها على نحو متدحرج الى القاعدة الجماهيرية للحزب، ثم الى صفوفه القيادية، من إمكان انزلاق الجيش بفعل إغراءات ووعود، الى موقع اشتباك مع الحزب.من البديهي أن تلك الهواجس والمخاوف لم تبرز في الفترة الاخيرة، بل بدأت حينما تناهى إلى الحزب ان ثمة حركة تبديلات وتغييرات في المواقع القيادية في الجيش، ولا سيما على مستوى جهاز المخابرات، أفضت إلى إبعاد ضباط أُدرِجوا في خانة الموثوق بهم والمحسوبين على الحزب، وتقديم آخرين لا تربطهم بالحزب معرفة أو تجربة أو تعاون. وبالاجمال، كان لدى الحزب في الفترة الماضية ما يعزز مخاوفه من إمكان: تحلل هذه المؤسسة وتخفّفها تدريجا من ثقافة وتوجه عام ترسخ عمليا منذ فترة تسلم العماد إميل لحود قيادة الجيش (إبان عهد الوصاية السورية) والجهد الذي بذله بغية تشرّب المؤسسة عقيدة قتالية لا تنظر الى المقاومة وسوريا على أنهما عدوّان، بل تعتمد ثقافة سياسية تتماهى مع طبيعة المرحلة في ذلك الوقت، لا سيما أن ضباطا في الجيش أرسِلوا في دورات الى سوريا. وفي العموم، استشعر الحزب في لحظة معينة في حينه، عندما صارت تتناهى الى علمه وقائع تفيد بأن النفوذ الأميركي والغربي عموما، بدأ يتسلل الى المفاصل القيادية، كان "العصر السوري" قد عمل على الإمساك بها عبر موثوق بهم. وقد زاد في وتيرة هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم