إنهم يقتلون الوقت
28-03-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
لم يبد شعب انصياعا لقدره كما حال اللبناني. تمر به الأزمات تتالياً، فلا هو يعترض إلّا بالتأفف، ولا هي تكف عن التناسل، وتكفيه دقائق كي يتحضر لكمين من كمائنها، بعدما "تمسح" وصارت "رياضته" اليومية السؤال عن أحوال الدولار، وكم قفز، مقابل مأساة الليرة التي كلما تهاوت زاد استسلاما لما يراه قدراً لا راد لهنما ينم عن اتكال يائس على القدرية في الحياة.اليوم، يفاجئهم الدولار بشموخه على الليرة، ولا يكادون يسمعون بسعر له، حتى يبكون عليه، حتى يقحموا في قعر مستجد، وهم في سبات، يستيقظون على هبّات الدولار، ويستنجدون بالغيب، فيما يقبعون في المرتبة الـ 16 بين الدول العربية في سلّم سعادة الشعوب. ليس ضرورياً الإستدلال إلى ذلك بالإحصاءات. يكفي الكآبة على الوجوه التي تصافحها الأعين في الشارع، ، فيما مشاهد الباحثين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول