الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

التوقيت يعود إلى رشده: ربح المسيحيون والشيعة وخسر ميقاتي

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (نبيل إسماعيل).
رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (نبيل إسماعيل).
A+ A-
أيام قليلة جداً كانت كافية لفرز البلاد طائفياً على خلفية قرار عشوائي اتخذه رأسا السلطتين التشريعية والتنفيذية امام كاميرات المصورين. لم يصمد القرار كثيراً ليعود العمل بالتوقيت الصيفي الى مساره الطبيعي، بعدما استعادت طاولة مجلس الوزراء دورها وصلاحياتها في اتخاذ القرار، فأعادت الى المؤسسة الدستورية هيبتها بعد ايام من التنكيل والهتك. أياً تكن الاسباب التي حدت برئيس مجلس النواب نبيه بري الى دفع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لاتخاذ قرار الابقاء على التوقيت الشتوي من دون أخذ تداعياته في الاعتبار، أو التشاور في شأنه مع الاجهزة المعنية، فإن تلك الاسباب سقطت بسقوط القرار في مجلس الوزراء امس، مسقطة معها هيبة سلطة تجاوزت المؤسسات، وعاكسة دلالات سلبية حيال آلية الحكم في لبنان والذهنية الاقطاعية المنتهَجة. يبرع الرئيس بري في استقطاب الاضواء الى حيث يريد، كما في توجيه الرسائل الى من يريد، مختاراً التوقيت الذي يحقق اهدافه، والادوات الكفيلة بذلك، كما فعل اخيراً في استدراجه رئيس الحكومة الى اتخاذ قرار من دون العودة الى مجلس الوزراء، ومن دون اقتناع منه بصوابية ذلك القرار، كما ظهر في التسجيل المسرّب من لقاء عين التينة، مذعناً في ذلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم