سباق محموم بين تحريك الشارع والوعد بإحياء المبادرة الفرنسية
28-01-2021 | 00:04
المصدر: النهار
خلال الساعات الأخيرة اقتحم المشهد السياسي اللبناني تطوران بارزان، احدهما سلبي يفرض نفسه على الارض، والآخر يعتمد عنصر الايجابية والتفاؤل بامكان خروج الوضع الراهن من النفق المظلم لتبدأ مرحلة من الانفراج. التطور الاول امر واقع عملي ومتحرك ومفتوح على احتمالات المزيد من الفوضى والفلتان من خلال التظاهرات وما يتخللها من مناوشات بين المتظاهرين ورجال الامن، خصوصا في طرابلس، فضلاً عن العودة الى نهج قطع بعض الطرق الرئيسية الواصلة بين المناطق الطرفية والعاصمة عبر الاطارات وحاويات النفايات المشتعلة، وهي الطريقة الاكثر اثارة للمشاكل والتداعيات وردود الفعل. وعليه، ثمة مَن ينطلق من هذا المشهد الدخاني المتوتر والمحتقن ليروّج لنظرية فحواها ان بؤر التوتر والالتهاب والسخونة، سواء في عاصمة الشمال او في بعض انحاء العاصمة (كورنيش المزرعة، المدينة الرياضية والكولا) او الجية (مفرق برجا) واستطرادا في تعلبايا في البقاع الاوسط، هي كلها لدى المحسوبين على "تيار المستقبل"، مما يسمح لخصومه بالقول ان ثمة امر عمليات قد أُعطِي في ليل لهذه البؤر الساكنة والساكتة منذ اشهر عدة خلت لكي تشرع في حراك شعبي وتفرض على البلاد برمتها واقعا بالغ الحماوة ومفتوحا على مزيد من التوتر في عملية الكباش الحاد المندلع منذ فترة ليست بالقصيرة بين الرئاسة الاولى من جهة وبين الرئيس المكلف تأليف الحكومة من جهة اخرى، لاسيما ان الثاني قد غادر منذ اسابيع اسلوب المهادنة والسلاسة الذي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول