الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مهمّة لودريان في بيروت: دفن المبادرة أم تكريسها؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
جان إيف لودريان (أ ف ب).
جان إيف لودريان (أ ف ب).
A+ A-
منذ أن صدر إعلان قصر الإليزيه عن تعيين وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان موفداً خاصاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان في مهمة ترمي الى إنهاء الأزمة السياسية في هذا البلد، والمساعدة في إيجاد حل توافقي وفعال للأزمة، كما جاء في بيان الرئاسة الفرنسية، سارعت الأوساط السياسية الى فك رموز هذا التعيين ودلالاته، خصوصاً أنه يأتي في توقيت لافت، إذ يسبق موعد انعقاد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، أي بعد أقل من أسبوع على صدور القرار الفرنسي. لا يمكن الإنكار أن التعيين شكل تطوراً جديداً وبارزاً في المسار الذي يسلكه الاستحقاق الرئاسي، ولا سيما بعد التطور الأهم والابرز المتمثل بتوافق قوى المعارضة على تسمية الوزير السابق جهاد أزعور مرشحاً لها ومحضه دعمها وأصواتها، وسط تقديرات متفائلة بتوافر ٦٥ صوتاً له. وتكمن أهمية قرار ماكرون في أنه جاء ليرد على الانتقادات البارزة التي تعرضت لها باريس، بعد قيادتها مبادرة سوّقت للمرشح سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل السفير نواف سلام رئيساً للحكومة. وهي مبادرة لم تحظ برضى أو قبول شريحة واسعة من الكتل النيابية الممثلة في شكل أساسي للشارع المسيحي، بحيث بدا ترشيح فرنجية منعزلاً عن الغطاء المسيحي المطلوب، ومقتصراً على دعم فريق سياسي واحد صدف أنه من لون طائفي واحد يمثل الطائفة الشيعية. لم تستهدف الانتقادات ماكرون نفسه، الذي بدا كأنه تخلى عن التزاماته حيال الشعب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم