الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل يعيد بايدن تركيا أردوغان إلى حضن الغرب؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
اسطنبول (أ ف ب).
اسطنبول (أ ف ب).
A+ A-
العلاقة بين الرئيس الأميركي المشارفة ولايته على الانتهاء دونالد ترامب ورئيس تركيا رجب طيب أردوغان كانت دائماً جيدة وإن غير ممتازة رغم الاختلافات الكثيرة بينهما حول قضايا عدة أبرزها إقدام الثاني على شراء منظومة دفاع جوّي صاروخي روسية اس – 400 رغم كون بلاده عضواً في حلف شمال الأطلسي الذي تتزعمه بل تقوده واشنطن، وتبني منظمة "قسد" العسكرية التي تضم أكراداً سوريين وأتراكاً ينتمي قسمٌ لا بأس به منهم الى حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي تخوض أنقرة حرباً لا هوادة فيها ضده، وأخيراً تناقض المواقف في ما يتعلق بالأزمة السورية التي بدأت ثورة إصلاحية سلمية شعبية وانتهت حرباً عسكرية بين نظام لا يؤمن بالتغيير بل بالعنف والقمع ومجموعات إسلامية بالغة التطرّف ترفض الآخر أي آخر وتسعى الى احياء الخلافة الإسلامية التي قامت بعد هبوط الوحي على الرسول العربي محمد بن عبدالله في شبه الجزيرة العربية قبل 1400 سنة. تعود جودة العلاقة المُشار إليها أعلاه الى جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب ثم مستشاره السياسي الذي نجح وأردوغان في تأسيس علاقة تفاهم وانسجام استعملها كلٌ منهما لخفض أي توتر ممكن بين أنقرة وواشنطن جرّاء أي اختلاف قد ينشأ بين رئيسي الدولتين. وذلك كان أمراً محتملاً دائماً جرّاء الطبع المشاكس والبالغ الطموح والاستفزازي والشعبوي لأردوغان وطبع ترامب الذي قد لا يختلف عنه كثيراً. علماً أن الفرق بين الرجلين لجهة حيازة عقل استراتيجي واطلاع واسع على قضايا العالم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم