ليتها "جلْأة" فحسب يا عزيزي جهاد
27-10-2021 | 00:00
المصدر: "النهار"
لا. العيشة (اللبنانيّة) التي نعيشها، ليست عيشة كلاب داشرة، فالتة، شاردة، لهفانة، جربانة، كلبانة، ومشتهية فتات الطعام من على موائد اللئام.هي أقلّ. هي أقلّ. وبكثير. وليسامحني رفيقي كوبر. وليسامحني الكلاب عن بكرة آبائهم وأمّهاتهم. وتبًّا لي لأنّي أشبّه هذه الحياة بحياة الكلاب، تحقيرًا لها، وإعرابًا عن دونيّتها.حياتنا هي دون. بل دون الدون. لو استطعتُ لوصفتُها بما "يليق" بها. لكنّها لا توصَف، لأنّ الكلمات أعجز من أنْ تصل إلى نعال صبابيطها، فكيف تصل إلى جوهرها وحقيقتها. ولأنّ كاتب الكلمات، هو – شأن غالبيّة اللبنانيّات واللبنانيّين - فريستها (الوجوديّة)، ولقمتها غير السائغة، ويأسها الذي لا سقف له، ولا قعر، وهو عدمُها الإنسانيّ...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول