أوهام الربط بين الحكومة وانتخابات أميركا

 تبدو نظرية الربط بين تأليف الحكومة ونتائج الانتخابات الاميركية التي تجري في 3 تشرين الثاني المقبل علما ان التصويت المبكر للانتخابات بدأ منذ اسابيع عدة خالية كليا من المنطق وفي غير محلها وربما مدعاة للسخرية بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين لا يرون كيفية مقاربة هذه المسألة في ظل انهيار كارثي وحاجة لبنان الى حكومة بالامس قبل اليوم فيما يستمر البحث في جنس الوزراء وتحديد الشروط. الربط الذي يحدثه البعض يستند الى الرهان الذي تقيمه ايران على وصول المرشح الديموقراطي جو بايدن على خلفية انه سيعيد العمل بالاتفاق النووي وتاليا هناك انطباعات شائعة انه وفيما تستثمر الدول العربية في عودة الرئيس دونالد ترامب تستثمر ايران في المقابل في وصول بايدن الى البيت الابيض.  وقد يكون الامر مهما بالنسبة الى ايران لاجراء حساباتها بناء على نتائج الانتخابات الاميركية وهذا ربما ينعكس على لبنان في مراحل لاحقة لكن لا صلة بنتائج الانتخابات الاميركية في موضوع الحكومة حتى لو كان الرهان على ان وصول بايدن قد يخفف العقوبات التي تعتمدها الادارة الحالية والتي تطاول حزب الله وحلفاؤه ايضا الذين يبدون مرشحين لان يكونوا على لائحة العقوبات ايضا. لكن حتى لو انتخب بايدن فانه لن يستلم مهامه قبل 20 كانون الثاني من السنة المقبلة ولن تتبلور سياسته قبل حزيران المقبل على اقل تقدير. وليس متوقعا ان ينزع بايدن العقوبات...