الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لن يتوقّف العدّ في لبنان رغم صدق الحريري الأب!

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
مشهد من أمام مرفأ بيروت (نبيل اسماعيل).
مشهد من أمام مرفأ بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
المسيحيّون كالعادة ليسوا واحداً في لبنان، وإذا كان ذلك مقبولاً لأنّ التنوُّع هو إحدى سِمات الديموقراطيّة، فإنّه لن يكون مقبولاً في وقت يحتاجون فيه ليس إلى وحدة موقف نظراً إلى استحالتها، بل إلى تنسيق يأخذ في الاعتبار مصالحهم وطموحاتهم المُتناقضة ومصلحتهم الاستراتيجيّة في بلاد مُنقسمة طائفيّاً ومذهبيّاً ومرتبطٌ كلٌّ من شعوبها بجهة إقليميّة لها طموحاتها الكبيرة. وقد ظهر ذلك جليّاً منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف حكومة جديدة قبل نحو تسعة أشهر. وهو يظهر الآن جليّاً مرّة أخرى قبل الاستشارات النيابيّة المُلزمة التي أجراها رئيس الجمهوريّة أمس لاختيار رئيس مُكلّف تأليف الحكومة الجديدة بعد اعتذار الحريري عن ذلك. فـ"التيّار الوطني الحر" الذي يترأّسه النائب جبران باسيل يبدو مُعترضاً على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي هذه المُهمّة رغم المعلومات المتوافرة لديه عن أنّه ضمن تأييد جهات سياسيّة وازنة مثل "تيّار المستقبل" السُنّي و"حركة أمل" الشيعيّة، والحزب التقدمي الاشتراكي، وعدم اعتراض "حزب الله" على ذلك رغم الامتناع عن التسمية في الاستشارات، وتأييد "تيّار المردة" الزغرتاوي والحزب السوري القومي الاجتماعي و"اللقاء التشاوري" وعدد من النوّاب المُنفردين أي غير المُنتمين إلى كتل نيابيّة سياسيّة أو حزبيّة أو طائفيّة أو مذهبيّة. يبدو أيضاً أنّه يعتبر الاستشارات لعبة يتسلّى فيها أو مسرحيّة يحاول أن يتميَّز بموقفه فيها عن مواقف سائر الممثّلين. فهو و"تيّاره" كان ضدّ تكليف القاضي والسفير والدكتور نوّاف سلام تأليف الحكومة قبل تسعة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم