عذراً سمير قصير
06-06-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
قتلوكَ في الثاني من حزيران 2005. الساعة التاسعة صباحًا على وجه التقريب. هذا ليس تاريخًا يقع في الغفلة، في التغاضي، أو في النسيان. محال. إذ لا شيء يشغلني (والكثيرين) عن ذكراكَ، يا سمير. لا شيء. لكنْ، أعذرْني لأنّي أتفادى أحيانًا أنْ أعيش، وأنا أتفادى قصدًا، لأنّي حقًّا لا أعيش. حتّى لأسأل نفسي كيف يكون في مقدور امرئٍ - سويٍّ - أنْ يكذب على ذاته، أنْ يدجّنها، أنْ يمكر بها، أنْ "يهذّبها"، وأنْ يخونها؟! كأنْ يزعم، مثلًا، أنّه يحيا بشكلٍ عاديٍّ طبيعيّ، حين كلّ شيء حوله غير عاديٍّ وغير طبيعيّ.أيعقل أنْ يكون القتل الدائم، العموميّ والفرديّ، أيعقل أنْ يصبح شيئًا عاديًّا وطبيعيًّا؟ وهذه الحياة اللّامحتملة، أيعقل أنْ تصير محتملة؟!لا أخفيكَ أنّ الحياة، حياتنا، هنا، ومذّاك، والآن، هي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول